روبرت فورد: بوتين قد لا يساعد على إزالة الأسد من السلطة  - It's Over 9000!

روبرت فورد: بوتين قد لا يساعد على إزالة الأسد من السلطة 

Foreign Policy  - ترجمة بلدي نيوز
قال سفير الرئيس باراك أوباما السابق في سورية، روبرت فورد: "إن التدخل العسكري الروسي في سورية قد أدى إلى تراجع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع المستمر منذ خمس سنوات".
هذه التعليقات المتشائمة من روبرت فورد، والذي عمل سفيراً لسوريا منذ 2011-2014، تتعارض تماماً مع التفاؤل المتزايد لوزارة الخارجية الأمريكية على أن اتفاق سلام سوري هو في أمر حتمي في الأفق. 
وقد جادل نائب وزير الخارجية، "توني بلينكن" وغيره من كبار المسؤولين أن التدخل العسكري الروسي لفلاديمير بوتين نيابة عن بشار الأسد يمكن أن يعطي موسكو القدرة اللازمة لحث الأسد على التنحي وإفساح الطريق لخليفته. 
ولكن مقاربة فورد كانت مختلفة جداً، فقد قال السفير السابق في شهادته أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب: "أعتقد أن التدخل الروسي قد جعل من المستحيل الحصول على التنازلات المطلوبة من الأسد، الأمر الذي سيعيق الوصول لحكومة وحدة وطنية جديدة، ويجعلها أكثر صعوبة". 
وأضاف فورد: "لقد كنت آمل في البداية أن تدخل روسيا لحماية الأسد سيوقعها في الكثير من الديون، بحيث تساعد موسكو على فرض التحول السياسي، لكن تصرفات روسيا في الأيام الأخيرة بددت أي فكرة بالإطاحة بالأسد".
"كما أن حقيقة أن روسيا تستخدم القنابل العنقودية، وتستهدف المناطق المدنية وقوافل المساعدات الإنسانية بانتظام، لا يظهر أن السياسة الروسية مصممة على انتزاع تنازلات من بشار الأسد لدفع عملية السلام".
تصريحات فورد تتناقض مع الآراء التي أعرب بلينكن عنها الشهر الماضي، والذي قال أن دعم موسكو للأسد على شكل غارات جوية وعمليات نقل أسلحة ومساعدات مالية، سيزيد من نفوذ وسطوة روسيا على الأسد بحيث سيفرض على الدبلوماسيين التوصل إلى اتفاق.

وقال بلينكن في مؤتمر المفكرين العالميين الذي عقد في كانون الأول: "لدينا الآن دون مبالغة  إمكانية أكبر لإجراء الانتقال السياسي في سورية، أكثر من أي وقت مضى خلال هذه الأزمة".
وفي تشرين الثاني، ذهب وزير الخارجية كيري خطوة إلى الأمام، قائلاً: "أمامنا أسابيع فقط من إمكانية تحقيق انتقال كبير لسورية، وأنا لا أعتقد أن الكثيرين يعتقدون ذلك، ولكن هذا هو الواقع".
وقد أثارت تلك التصريحات القهقهات والسخرية من النقاد الذين يقولون أن سورية لا تزال بعيدة بعيداً عن أي سلام، بالإضافة إلى التحديات اللوجستية والسياسية الكبيرة لإجراء انتخابات وتأمين وقف إطلاق النار بين نظام الأسد والمعارضة المنقسمة.
هذا وأصيب المحللون بخيبة أمل، خصوصاً بعد سلسلة من التقارير عن الغارات الجوية الروسية التي ضربت أهداف مدنية، مثل تفجير مكاتب للإغاثة تابعة للولايات المتحدة في محافظة إدلب، يوم السبت، بالإضافة إلى استهداف ما لا يقل عن 12 مدرسة أطفال في مدينة حلب يوم الاثنين.
وتهدد التفجيرات بإفشال محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة المقرر عقدها في 25كانون الثاني، ففي يوم الأربعاء هدد منسق المعارضة السورية رياض حجاب بالانسحاب من المحادثات نظراً لاعتداءات روسيا.
وقال حجاب "نريد التفاوض، ولكن يجب تهيئة الظروف لذلك، ولا يمكننا التفاوض مع نظام عندما تكون هناك قوات أجنبية حليفة له تقصف الشعب السوري".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//